احملوا جثتي الى حضنه..

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه
ياقارئ كلماتي تعال معي في رحلة أول الحب الى احاسيس نهاية الموت….
لكن اخطي اول خطوة بموسيقتي هذه..
موسيــــــــقى الاحساس…!!
كفنوها روحي ببياض الثلج…
إحملوا جثتي …في سرداب مرقع بالأمل…
و قبل دفني في قبري…
إمشوا بخطى متثاقلة….
إلى حبيبي
خذوني إليه
حيث هناك كان يطيب لي السهر…
و حيث هناك قد كنت أدفن أحلى الزهر…
خذوني إليه هناك…
كم من دمع يائس على الخد قد انحدر…
وكم من رسالة قد كتبتها للقدر
دفنتها في زجاجة.. ورميتها في قلبه…
خذوني إلى ذلك المكان الذي جمعني به..
حيث إلتقيت بأغلى البشر…
وحيث ودعته..حبيبي أطهر البشر…
ثم بعد ذا…
ضعوا جثتي الهامدة… تحت ضلوعه…
تلك التي طلبتُ منه أن أبقى بداخله..
لا يقتتلعني رغم موتي..
وجفاف أغصاني…
فلقد كانت بيننا مواعيد كثيرة…
كنت قد أعشق في الصباح رؤيته

.
ورؤية تلك العصافير الحب.. الجميلة..
ذات الصوت التغريدي الجذاب…
فكانوا يبعثون لي بصيص أمل في كياني…
و كان موعدنا في المساء…
حيث كنت أحب أن أكتب أحلامي التي…
ما عرف عنها إلا أنا وهو…
كنت أكتب أحلامي على أوراقه…
أنحتها عنوة… على كل..كل أوراقه…
فكان هو الوحيد سري الآمن…
التي هاجرني و هو يكتم أجمل أحلامي
و أقساها..
وكان موعدنا الأخير…. في منتصف الليل…
حيث القمر ثالثنا….و قنديل ظلمتنا…
كنت أخط خواطري…
و أنا متكأه على جذعه الصلب العملاق…
و أتمتم بما أكتب..ليسمعني…
وكان إحساس مجنون يعتريني…
بأنه هو الوحيد من يسمعني…
بعد إن نعست كل الأرواح…و أُغمِضت كل الأجفان…
ثم خذوني إلى حضنه حضن حبيبي…
خذوني إلى دفئه… و حنانه.. و طيبته…
إدفنوا جثتي في صدره…
إرتجوه أن يضمني ولو للحظة…
لا تجعلوه يسكب الدموع لرحيلي…
و لا تتركوه يلعن القدر.. و جور الزمن…
و قولوا له…
قد كانت طفلتك تحتااااجك كثيرًا…
ولكنها لم تجرؤ قط على مصارحتك…
قولوا له…
ما علم أحد بعظم مصابي…
إلا هو ..
قولوا له…
قد كنت أعشق الصمت أمامه…
لأني أشعر بالأمان… والحنان…
و أخيرًا…
قبل أن تطأطأو رؤوسكم لرحيلي…
إمشوا بي إلى قبر…؟؟؟ “……….”…
حيث فجأة غيّبه الزمن عني…
لكي أقول له…
* لقد رحل حبيبي الذي كان دنياي *
لكي أقول له…
* لقد حرمني من حنانه الذي فقدته من بعدك*
وبعدها..مروا بي
…
إلى بيت جدتي القديم…
رحمها الله و أسكنها جنة النعيم…
خذوني هناك… حيث كان الوقع الأليم…
حيث كان الجرح العظيم…
خذوني إلى هناك…
حيث طفولتي قد …. أن ت هـ ت… و حيث أحلامي قد شنقت…
و حيث نبضاتي قد حُرقت… و حيث دموعي قد جفت…
وبسمتي قد قُتلت… و روحي قد احتضرت…
خذوني إلى هناك…
حيث تلك الزاوية المهجورة… الملطخة ببعض السواد…
خذوني إلى هناك…
لأشير بيدي..هنا كان موتي..
أقول لجدتي ..
* رحـــل حبيبي يا جدتي *
* رحل وتركني جثة هامده يا جدتــــي *
و قبل دفني…
قدموا دعوة تعزية….لأخوتي ..
كي يحضرو جنازتي… و قولوا لهم…
قد ماتت و سرها في ذاتها…
قد أماتها من كانت تختال بأنه هو
* أخاها *** امــــها *** جدتــها *** أباها *
لقد ماتت من ترى منك الحنان …
ولم ترى منك صدق الإحساس ..
قولوا له…
* تركتها يا من كانت ترى منه حنان الأبوة *
لحظتها لا تستغربوا إن بادركم بنصف إبتسامه ميته…
و أخيرًا
…
أنتهـــــــت حياتي برحيلـــــــله…
آخر ما كتبت…
وهذه هي الحياة…
الحب لا يأتي إلا بالشهـــــداء…
شهــــــيدة لحبك يا فارسي…
وداعًا أحبتي… وداعًا غرفتي… وداعًا مهجتي…
وداعًا أمي… و داعًا أختي … و داعًا أخي…
و داعًا حبيبي… و داعًا صديقتي… و داعًا معلمتي…
و داعًا حبيبي… و داعًا … و داعًا “”…
وداعًا جميعًا……………….أحبكم
…
حنجرتي مثخنة بالوجع…
روحي مزدحمة بصغار البؤس…
ذاكرتي مثقوبة…
أفكاري مشوهة…
شهقتة مُحاصرة…
فلا تسألوني عن طقوس لغتي المُخدرة تلك…
تقبلوا مني كل تحيه
لمارفلسطين

يسلمووووووووووووا

مشكور كتير على الموضوع الرائع

الله يعطيك الف عافية

مشكورة على الموضوع القيم

الله يعطيك الف عافية

كم من دمع يائس على الخد قد انحدر…
وكم من رسالة قد كتبتها للقدر
دفنتها في زجاجة.. ورميتها في قلبه…
خذوني إلى ذلك المكان الذي جمعني به..
حيث إلتقيت بأغلى البشر…
وحيث ودعته..حبيبي أطهر البشر…

مشكور الله يعطيك الف عافية على ابداعك