عربة فلافل
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
عربة فلافل
على غير العادة خرج مبتسما كانت وجنتية تلاقي صعوبة بالغة بالتمدد نتيجة هذا الأمر الطارئ على وضعها منذ عشرين عام بالتمام وال (كمان ) لقد رفض عزفة علية وطرد بشكل أنيق من غرفة الفحص والأختبار وتلقي الهدايا بمعهد الفنون الجميلة الكائن في قلب العاصمة .... لم ينجح حين ذاك بالفحص ودرج كغيرة بمجرى الدراسة المتدفق حتى تخرج من كلية اللغات قسم اللغة السريانية وبما أنها لغة جد عالمية فلقد تسلم عربة أبية بعد أن فك حصص أخوانه منها كونها الوحيدة مع بعض الدشاديش ورثه لهم .... وقاد عربة الفلافل بروح الشباب المتدفق حينها أجرى بعض التحويرات وغير لونها من الابيض المتسخ الى الاصفر الفاتح وأضاف مع طوس ( العنبة المحلية ) والطرشي طوس للصاص و( الكجب ) مما أحدث نقلة كبيرة بمجال عمله وحسد أخاه الكبير له وندمه على بيع حصته في العربة له ..... لا بل أدخل هذا التغيير الصراع بين زوجة أخيه الكبير وزوجها مما كاد أن تصل الأمور الى درجة الطلاق فلقد لامت زوجة أخيه زوجها لقصر نظره وقلت تفكيرة ورعونة قراراته .
أخذ صاحبنا يدفع عربتة صباحا من باب بيته بنوع من الكبر والغرور وسط حسد أفراد الزقاق وغضبتهم علية لما أحدثة من فعل أنقلابي على ما درجوا علية منذ قيام الجمهورية من مهدها في كتب القصص والحكايات الى الشوارع وأعمدة النور المزدانه بالمصابيح وأجساد رجالات النظم المتخلفة المعلقة عليها بعد كل ثورة مجيدة !!!
كان صاحبنا يحدد وبدقة مواعيد العمل ولا يسفح وقتها لأي سبب كان وكانت الأرض التي يقف عليها بعربته بعيدة عن الحي الذي يقال أن أباه لم يخرج منها يوم قط وهذا سبب أخر لبغضة من باقي سكان الزقاق وذات يوم وبالضبط باليوم الذي خرج من داره مبتسما هرع ألية أحد أبناء جيرانه وهو يتصبب عرقا قال له : هناك مؤامرة تحاك لك ياعم ( كونه غير متزوج كان يكره كلمة عم او كلمة ابو غائب تلك التي تطلق على من ليس عنده ابناء ولأنه تجاوز الاربعين كان يشعر أنه ما زال شاب ) المهم تبسم صاحبنا للمرة الثانية هذا اليوم وقال للفتى بثقة وتحدي
- وماذا سيفعلون لي ؟؟؟ أني لا أخاف منهم ومن حقدهم
فرد علية الصبي وبتوسل : عماه أنهم ينوون أن يكسروا عربتك ويفجوا رأسك وينتفوا شعرك فعليك بعدم عودتك الى الزقاق ها أنا بلغتك ومع السلامة .
ذهب الصبي وترك صاحبنا بحيرة فليس لدية مكان يمكن أن يحمية من مكائد الجيران وعندها تذكر خان المتسولين في أسفل أحياء العاصمة والأسفل هنا ببشاعته وقذارتة وليس غير ذاك .... عندها قرر أن يذهب لخان المكادي ( المتسولين ) ولكن علية قبلها أن يتخلص من العربة فالخان فية خطوط حمراء على نزلاءه وأهمها أن يكون النزيل عاطل لا عمل له ويمارس بشرف مهنة التسول الشهيرة وعلية سحب من الأرض كارتونة قديمة وأخرج قلمه الجاف وكتب العربة للبيع ....
وما هي الا لحظات والعربة تُدفع من المشتري حيث مكانها الجديد قبض على دنانيرة بيده اليمنى وقبض الصبي على دنانيره هو الاخر من شقيق صاحبنا بيده اليسرى وسار كلاهما نحو أسفل المدينة ..............
(( أنتهت ))
أخذ صاحبنا يدفع عربتة صباحا من باب بيته بنوع من الكبر والغرور وسط حسد أفراد الزقاق وغضبتهم علية لما أحدثة من فعل أنقلابي على ما درجوا علية منذ قيام الجمهورية من مهدها في كتب القصص والحكايات الى الشوارع وأعمدة النور المزدانه بالمصابيح وأجساد رجالات النظم المتخلفة المعلقة عليها بعد كل ثورة مجيدة !!!
كان صاحبنا يحدد وبدقة مواعيد العمل ولا يسفح وقتها لأي سبب كان وكانت الأرض التي يقف عليها بعربته بعيدة عن الحي الذي يقال أن أباه لم يخرج منها يوم قط وهذا سبب أخر لبغضة من باقي سكان الزقاق وذات يوم وبالضبط باليوم الذي خرج من داره مبتسما هرع ألية أحد أبناء جيرانه وهو يتصبب عرقا قال له : هناك مؤامرة تحاك لك ياعم ( كونه غير متزوج كان يكره كلمة عم او كلمة ابو غائب تلك التي تطلق على من ليس عنده ابناء ولأنه تجاوز الاربعين كان يشعر أنه ما زال شاب ) المهم تبسم صاحبنا للمرة الثانية هذا اليوم وقال للفتى بثقة وتحدي
- وماذا سيفعلون لي ؟؟؟ أني لا أخاف منهم ومن حقدهم
فرد علية الصبي وبتوسل : عماه أنهم ينوون أن يكسروا عربتك ويفجوا رأسك وينتفوا شعرك فعليك بعدم عودتك الى الزقاق ها أنا بلغتك ومع السلامة .
ذهب الصبي وترك صاحبنا بحيرة فليس لدية مكان يمكن أن يحمية من مكائد الجيران وعندها تذكر خان المتسولين في أسفل أحياء العاصمة والأسفل هنا ببشاعته وقذارتة وليس غير ذاك .... عندها قرر أن يذهب لخان المكادي ( المتسولين ) ولكن علية قبلها أن يتخلص من العربة فالخان فية خطوط حمراء على نزلاءه وأهمها أن يكون النزيل عاطل لا عمل له ويمارس بشرف مهنة التسول الشهيرة وعلية سحب من الأرض كارتونة قديمة وأخرج قلمه الجاف وكتب العربة للبيع ....
وما هي الا لحظات والعربة تُدفع من المشتري حيث مكانها الجديد قبض على دنانيرة بيده اليمنى وقبض الصبي على دنانيره هو الاخر من شقيق صاحبنا بيده اليسرى وسار كلاهما نحو أسفل المدينة ..............
(( أنتهت ))
ابن غزة- مشرف قدير
- عدد المساهمات : 1672
نقاط : 29578
تاريخ التسجيل : 10/02/2010
العمر : 31
الموقع : my school
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى